الاثنين، 20 يناير 2020

The Irishman

بطاقة الفيلم:

النوع: دراما، جريمة، سيرة ذاتية 
إخراج: Martin Scorsese
كتابة: Steven Zaillian
الطاقم التمثيلي: Robert De Niro Al Pacino, Joe Pesci


مدة الفيلم: 209 دقائق
تاريخ الإطلاق: 27 نوفمبر 2019 (نيتفليكس)
ميزانية الإنتاج: 159,000,000 دولار
الإعلان الدعائي



المشروع الذي تأخر كثيرًا لسكورسيزي ورفاقه تحديدًا روبرت دينيرو منذ بداية فكرته وكادت أن تٌجهض فرص إنتاجه بسبب تكلفة ميزانيته العالية الناتجة عن استخدام تقنية تصغير العمر لولا تدخل نيتفليكس لتحضر لنا اجتمًاعا رفيع المستوى بين مخرجه وممثليه تربى أجيال على أفلامهم وأقرب من المستحيل أن نشاهد هذا الاجتماع يتكرر. هذا الفيلم يمثل كل شيء فهو عودة لسكورسيزي لأفلام العصابات بعد فيلمه The Departed  عام 2006 الذي حاز من خلاله على الأوسكار. والتعاون الأول له مع آل باتشينو وعودة للممثل جو بيشي بعد اعتزال 15 عام وعودة سكورسيزي للتعاون التاسع مع دينيرو بعد 24 عام من فيلمهم الأخير Casino سنة 1995.

الفيلم مبني على رواية بعنوان I heard You Paint Houses صدرت عام 2012 عن اعترافات وحوارات فرانك شيران سائق الشاحنات والذي انضم لعصابة بافوليني ليصبح قاتل لديها ومرافق شخصي وصديق لجيمي هوفا رئيس نقابة سائقي الشاحنات أكبر نقابة عمالية أمريكية في الستينات.


بالنسبة لي كانت أول وأهم نقطة متخوف منها هي طول الفيلم ٣ ساعات ونصف ولكن لم أشعر بأي ملل فيه وكانت نقطة كافية تحسب له. والفيلم لمن شاهد أفلام  سكورسيزي السابقة Goodfellas و Casino أو أحدهما على الأقل سوف يناسبه هذا الفيلم بنسبة كبيرة لأنه مماثل في أسلوب السرد ويحكي عن رحلة صعود منظمة إجرامية ورجالها وسقوطها واهتمامه بتأثير ذلك على شخصياته وقراراتهم وسلوكهم وحياتهم الخاصة فهو بعيد كل البعد عن من يبحث عن أفلام فيها تركيز على حرب عصابات وإثارة عالية. ويحتاج تركيز نوعاً ما لتراكم التفاصيل فيه وأيضاً الأسلوب السردي الذي  يوجد به تنقل بالزمن. 


الأداء التمثيلي من الطاقم كان على المستوى المطلوب والمختلف كما في حالة جو بيشي بشخصية رجل العصابة الهادئ المتزن بعكس من رأوه في أفلام Goodfellas أو Casino وأداء كذلك روبرت دينيرو المتسم بالهدوء والصلابة والتعابير البسيطة المعبرة حتى مرحلة معينة في الفيلم يعطيك كسر آخر للأداء مميز ولكن الأروع هو مشاهدة آل باتشينو الذي عاد لأيام أدواره بخطبه الرنانة ونبرة صوته العالية وتشعر إنه في كل لحظة يظهر على الشاشة يملأها حيوية بأدائه وأخيرًا تقنية تصغير العمر بالنسبة لي كانت ممتازة كأول مشاهدة للفيلم وأعطت حقها على صعيد المستويات العمرية المختلفة. قد يكون بها عيب على الصعيد الجسدي لحركة الممثلين غير المناسبة وبالتحديد في مشهد ضرب البقال بداية الفيلم.