بطاقة الفيلم:
النوع: أكشن وخيال علميإخراج: Christopher Nolanكتابة: Christopher Nolanالطاقم التمثيلي: John David Washington, Robert Pattinson, Elizabeth Debicki, Kenneth Branagh
تاريخ الإطلاق: 27 أغسطس 2020
ميزانية الإنتاج: 205 مليون دولار
الإعلان الدعائي
أول وأهم فيلم منتظر لي هذا العام لأنه
يحمل اسم صانعه المخرج كريستوفر نولان وهو كاتب الفيلم أيضًا والأجمل كان توقيت
الفيلم الذي يأتي بمثابة العرس والهدية لعشاق السينما بعد توقفها حول العالم نتيجة
وباء فيروس كورونا ولكن باختصار ومن الأخير للآسف الشديد هو أني لم استمتع بالفيلم
وسبب عدم استمتاعي بالفيلم أيضًا ألخصه في أني لم أفهمه بشكلٍ كامل.
قصة الفيلم تحكي عن الشخصية الرئيسية التي
تنجح في تجاوز الاختبار الذي أُسند إليها من منظمة معينة وبعدها يتم إيكال مهمة
خطيرة وكبيرة له هدفها إنقاذ العالم مما هو أسوء من خطر الحرب العالمية الثالثة.
ليس بالغريب على نولان أن لديه هوس خرافي
وغير طبيعي بثيمة الزمن والتلاعب به في سرد جميع أفلامه بداية من فيلمه الذي أطلقه
للعالم Momento
ومعهم Inception
و Interstellar وبل حتى يا مؤمن فيلمه قبل الأخير Dunkirk الذي تدور أحداثه في الحرب العالمية الثانية لم
يسلم من ذلك. فمن يخطر على باله أن فيلم من هذا النوع أيضًا سوف يضع فيه خدعة يخلط
فيها زمن الأحداث حتى أني قلت في نفسي يا ابن اللعينة حتى هذه الأفلام لم تسلم
منك وإن كانت هذه الخدعة قابلة للالتقاط من المشاهد بشكل سريع. وكذلك ثلاثيته
فارس الظلام عن باتمان التي لم يكن بها تلاعب بالزمن في سردية الأحداث ولكن عامل
الوقت كان مهم في المواجهات وصراعات الفصل الأخير منها.
هذا الأمر يجعل انطباع المشاهد عن أفلام
نولان دائمًا قبل أن يشاهدها هو عبارة عن عوالم جديدة وحلقة من التعقيدات والأفكار
الدسمة والمفاهيم العلمية حتى تعودوا على ذلك وتبرمجوا عليه. حتى أن كثير من عشاق
نولان لم يرقى لهم فيلمه السابق Dunkirk بسبب أنه لم يحتوي على نفس هذه الثيمات.
فيلم نولان الحالي بالتأكيد لن يختلف عن
سابقه ولكن مع فوارق كبيرة جعلتني لم أستمتع إذا ما أخذنا في الاعتبار أشهر مثالين
وهما فيلمي Inception
و Interstellar.
في فيلم Inception
الفصل الأول منه كان عبارة عن تعريف للعالم الذي سوف ندخله بقواعده وأدوار فريقه
مما يجعلنا على قدم وساق مع مهمة الفريق وفهم تعقيدات ما يتم مواجهته وعواقب
أفعالهم وكل ما تحتاجه فقط هو قليل من التركيز. بينما في فيلم Interstellar
لم يكن نفس الأمر ونتعرف على ما نحن مقدمين إليه مع تقدم الأحداث وأعترف أني لم
أخرج من الفيلم باستيعاب كامل له ولكن يبقى فعًلا من أعظم ما شاهدت لأسباب كثيرة من
أبرزها هو الدراما التي كانت تحتويه متمثلة في العلاقات ما بين الأب وابنته والأب
ورفيقته في الرحلة صنعت مشاهد لا أنساها وأتأثر بها. بل أن فيلم Interstellar
هو الفيلم الذي دائمًا ما أقول يتضمن الأداءات التمثيلية المؤثرة والمحركة والتي
لها وزنها على مستوى جميع أفلام نولان إذا ما استثنينا الجوكر. هذا ليس تقليل من أداء
الممثلين الآخرين في أفلامه ولكن فكرة أفلام نولان دائمًا ما تكون طاغية على الأداء
وقادرة بشكل خرافي وكافي وحدها على جذب المشاهد من أول لحظة لآخرها مع عناصر فنية
أخرى كثيرة وطاقم التمثيل دائمًا ما يتم اختياره لخدمة الدور بالملي (على
المقاس). فأنت لن تقول يومًا ما أن أعظم أداء لديكابريو كان في فيلم Inception
وبل لن يكون من العشرة الأوائل له ونفس الحال في مشاركات كريستيان بيل في ثلاثية
فارس الظلام وفيلم Prestige. أي نعم ما زلت أرى باتمان كريستيان بيل أفضل
ما تم تقديمه إلى الآن ولكن هذا راجع لثورية نولان في عرض نسخة جديدة من باتمان
ومن يتابع مسيرة بيل يعرف أن مثل هذا الدور بتعقيداته بمثابة إحماء وشحذ بسيط لقدراته التمثيلية.
فيلم Tenet للآسف الشديد أنه لم يحتوي على فصل أول من وجهة
نظري يرسي فيه مفاهيم عالمه وقواعده وبل حتى من أول مشهد يجعل صافرات الإنذار في
ذهنك تنطلق أنك يجب أن تبذل أقصى درجة من التركيز والجهد الذهني لفهم الفيلم ومع
كل مشهد يمر كنت أحاول أن أبني حصيلة معرفية عن العالم وما هو قادم وما هو كائن
أمامي وإيجاد إجابات للأسئلة التي مضت حتى فرطت السبحة وبلغت الأمور أوج تعقيداتها
في النصف الثاني من الفيلم من بعد مشهد المطاردة بالسيارات وكل الخيوط والشروح
ارتمت مرة واحدة حتى أني لأول في فيلم من أفلام نولان الذي أعشقه أصل لدرجة أفقد
فيها الاهتمام وأقول في نفسي تبًا أريد أن أرى النهاية فقط وفقدت على الجانب الآخر
حس الاستمتاع بجماليات عناصر الفيلم الأخرى والتي بالفعل كان منها الكثير ما هو
متفرد على مستوى الصنع.
مصطلحات كثيرة كان يتم إطلاقها في الفيلم
لم أفهم معناها كالكماشة والمفهوم الأساسي المبني عليه الفيلم وهو Inversion
لم يتم سرد قواعده إلا خلال أحداث الفيلم بعد ما تنتهي بطارية ذهنك حتى أن أحد
الشخصيات في أحداث الفيلم تقول للبطل الرئيسي لا تحاول الفهم ولكن أشعر بالأمر 😃 وكأنها كانت تشعر بي وعلى الرغم أنها استدت هذه
النصيحة في بداية الفيلم ولكني لم ألقي لها بالًا وإلا كنت في راحة من عناء تتبع
الفيلم.
وعلى الجانب الآخر فإن ما أسعف الفيلم في
الجانب الدرامي البسيط الذي كان موجود هو دور وشخصية الممثلة إليزابيث ديبيك والذي
كان الأداء الأبرز في الفيلم مع كالعادة توظيف جيد لبقية الأدوار لطاقم العمل
الرئيسي من جون ديفيد واشنطن (تدري إنه ابن دينزيل واشنطن، عشان لا تقول ما قلت
لك J)
وكذلك كريزما روبرت باتينسون ولعل الأداء الثاني الملفت بالنسبة لي في الفيلم كان
لكينيث براه في دور الشرير على الرغم أنه كان هناك ردة فعل كرتونية غاضبة منه في
أحد المشاهد.
لعل آخر ما تبقى عن الفيلم وحديثي عنه هو
افتقادي الشديد لموسيقى هانز زيمر وللآسف أنها حتى في فيلمه قبل الأخير عندما كانت
موجودة لم تبقى خالدة تأخذها للاستماع معك أينما ذهبت كحال باقي موسيقاه في أفلام
نولان الأخرى ولكن بالتأكيد كانت لها أثرها وفعاليتها ودورها في بناء حالة التوتر
في Dunkirk. هانز زيمر تخلى عن نولان لأول مرة منذ بداية تعاونهما المستمر عام 2008 في فيلم The Dark Knight من أجل مشروع الحلم بالنسبه له في فيلم Dune الذي سوف يصدر في نهاية هذا العام. موسيقى لودفيج جورانسون في فيلم Tenet كانت عملية وأضفت شخصيتها وأعطت أجواء في الفيلم وحتى في المواجهة
الأخيرة وفصل الختام لعل مع أبقاني معه بعد استنزافي الذهني هو أجواء هذه
الموسيقى.
ماذا بعد؟ نعم إذا كنت من محبي سينما نولان على
شاكلتي فهذا رابط مراجعتي لفيلمه السابق Dunkirk قراءة ممتعة للجميع.
| الطاقم التمثيلي: John David Washington, Robert Pattinson, Elizabeth Debicki, Kenneth Branagh تاريخ الإطلاق: 27 أغسطس 2020 ميزانية الإنتاج: 205 مليون دولار الإعلان الدعائي أول وأهم فيلم منتظر لي هذا العام لأنه
يحمل اسم صانعه المخرج كريستوفر نولان وهو كاتب الفيلم أيضًا والأجمل كان توقيت
الفيلم الذي يأتي بمثابة العرس والهدية لعشاق السينما بعد توقفها حول العالم نتيجة
وباء فيروس كورونا ولكن باختصار ومن الأخير للآسف الشديد هو أني لم استمتع بالفيلم
وسبب عدم استمتاعي بالفيلم أيضًا ألخصه في أني لم أفهمه بشكلٍ كامل.
قصة الفيلم تحكي عن الشخصية الرئيسية التي
تنجح في تجاوز الاختبار الذي أُسند إليها من منظمة معينة وبعدها يتم إيكال مهمة
خطيرة وكبيرة له هدفها إنقاذ العالم مما هو أسوء من خطر الحرب العالمية الثالثة. ليس بالغريب على نولان أن لديه هوس خرافي
وغير طبيعي بثيمة الزمن والتلاعب به في سرد جميع أفلامه بداية من فيلمه الذي أطلقه
للعالم Momento
ومعهم Inception
و Interstellar وبل حتى يا مؤمن فيلمه قبل الأخير Dunkirk الذي تدور أحداثه في الحرب العالمية الثانية لم
يسلم من ذلك. فمن يخطر على باله أن فيلم من هذا النوع أيضًا سوف يضع فيه خدعة يخلط
فيها زمن الأحداث حتى أني قلت في نفسي يا ابن اللعينة حتى هذه الأفلام لم تسلم
منك وإن كانت هذه الخدعة قابلة للالتقاط من المشاهد بشكل سريع. وكذلك ثلاثيته
فارس الظلام عن باتمان التي لم يكن بها تلاعب بالزمن في سردية الأحداث ولكن عامل
الوقت كان مهم في المواجهات وصراعات الفصل الأخير منها. هذا الأمر يجعل انطباع المشاهد عن أفلام
نولان دائمًا قبل أن يشاهدها هو عبارة عن عوالم جديدة وحلقة من التعقيدات والأفكار
الدسمة والمفاهيم العلمية حتى تعودوا على ذلك وتبرمجوا عليه. حتى أن كثير من عشاق
نولان لم يرقى لهم فيلمه السابق Dunkirk بسبب أنه لم يحتوي على نفس هذه الثيمات. فيلم نولان الحالي بالتأكيد لن يختلف عن
سابقه ولكن مع فوارق كبيرة جعلتني لم أستمتع إذا ما أخذنا في الاعتبار أشهر مثالين
وهما فيلمي Inception
و Interstellar.
في فيلم Inception
الفصل الأول منه كان عبارة عن تعريف للعالم الذي سوف ندخله بقواعده وأدوار فريقه
مما يجعلنا على قدم وساق مع مهمة الفريق وفهم تعقيدات ما يتم مواجهته وعواقب
أفعالهم وكل ما تحتاجه فقط هو قليل من التركيز. بينما في فيلم Interstellar
لم يكن نفس الأمر ونتعرف على ما نحن مقدمين إليه مع تقدم الأحداث وأعترف أني لم
أخرج من الفيلم باستيعاب كامل له ولكن يبقى فعًلا من أعظم ما شاهدت لأسباب كثيرة من
أبرزها هو الدراما التي كانت تحتويه متمثلة في العلاقات ما بين الأب وابنته والأب
ورفيقته في الرحلة صنعت مشاهد لا أنساها وأتأثر بها. بل أن فيلم Interstellar
هو الفيلم الذي دائمًا ما أقول يتضمن الأداءات التمثيلية المؤثرة والمحركة والتي
لها وزنها على مستوى جميع أفلام نولان إذا ما استثنينا الجوكر. هذا ليس تقليل من أداء
الممثلين الآخرين في أفلامه ولكن فكرة أفلام نولان دائمًا ما تكون طاغية على الأداء
وقادرة بشكل خرافي وكافي وحدها على جذب المشاهد من أول لحظة لآخرها مع عناصر فنية
أخرى كثيرة وطاقم التمثيل دائمًا ما يتم اختياره لخدمة الدور بالملي (على
المقاس). فأنت لن تقول يومًا ما أن أعظم أداء لديكابريو كان في فيلم Inception
وبل لن يكون من العشرة الأوائل له ونفس الحال في مشاركات كريستيان بيل في ثلاثية
فارس الظلام وفيلم Prestige. أي نعم ما زلت أرى باتمان كريستيان بيل أفضل
ما تم تقديمه إلى الآن ولكن هذا راجع لثورية نولان في عرض نسخة جديدة من باتمان
ومن يتابع مسيرة بيل يعرف أن مثل هذا الدور بتعقيداته بمثابة إحماء وشحذ بسيط لقدراته التمثيلية. فيلم Tenet للآسف الشديد أنه لم يحتوي على فصل أول من وجهة
نظري يرسي فيه مفاهيم عالمه وقواعده وبل حتى من أول مشهد يجعل صافرات الإنذار في
ذهنك تنطلق أنك يجب أن تبذل أقصى درجة من التركيز والجهد الذهني لفهم الفيلم ومع
كل مشهد يمر كنت أحاول أن أبني حصيلة معرفية عن العالم وما هو قادم وما هو كائن
أمامي وإيجاد إجابات للأسئلة التي مضت حتى فرطت السبحة وبلغت الأمور أوج تعقيداتها
في النصف الثاني من الفيلم من بعد مشهد المطاردة بالسيارات وكل الخيوط والشروح
ارتمت مرة واحدة حتى أني لأول في فيلم من أفلام نولان الذي أعشقه أصل لدرجة أفقد
فيها الاهتمام وأقول في نفسي تبًا أريد أن أرى النهاية فقط وفقدت على الجانب الآخر
حس الاستمتاع بجماليات عناصر الفيلم الأخرى والتي بالفعل كان منها الكثير ما هو
متفرد على مستوى الصنع. مصطلحات كثيرة كان يتم إطلاقها في الفيلم لم أفهم معناها كالكماشة والمفهوم الأساسي المبني عليه الفيلم وهو Inversion لم يتم سرد قواعده إلا خلال أحداث الفيلم بعد ما تنتهي بطارية ذهنك حتى أن أحد الشخصيات في أحداث الفيلم تقول للبطل الرئيسي لا تحاول الفهم ولكن أشعر بالأمر 😃 وكأنها كانت تشعر بي وعلى الرغم أنها استدت هذه النصيحة في بداية الفيلم ولكني لم ألقي لها بالًا وإلا كنت في راحة من عناء تتبع الفيلم. وعلى الجانب الآخر فإن ما أسعف الفيلم في
الجانب الدرامي البسيط الذي كان موجود هو دور وشخصية الممثلة إليزابيث ديبيك والذي
كان الأداء الأبرز في الفيلم مع كالعادة توظيف جيد لبقية الأدوار لطاقم العمل
الرئيسي من جون ديفيد واشنطن (تدري إنه ابن دينزيل واشنطن، عشان لا تقول ما قلت
لك J)
وكذلك كريزما روبرت باتينسون ولعل الأداء الثاني الملفت بالنسبة لي في الفيلم كان
لكينيث براه في دور الشرير على الرغم أنه كان هناك ردة فعل كرتونية غاضبة منه في
أحد المشاهد. لعل آخر ما تبقى عن الفيلم وحديثي عنه هو
افتقادي الشديد لموسيقى هانز زيمر وللآسف أنها حتى في فيلمه قبل الأخير عندما كانت
موجودة لم تبقى خالدة تأخذها للاستماع معك أينما ذهبت كحال باقي موسيقاه في أفلام
نولان الأخرى ولكن بالتأكيد كانت لها أثرها وفعاليتها ودورها في بناء حالة التوتر
في Dunkirk. هانز زيمر تخلى عن نولان لأول مرة منذ بداية تعاونهما المستمر عام 2008 في فيلم The Dark Knight من أجل مشروع الحلم بالنسبه له في فيلم Dune الذي سوف يصدر في نهاية هذا العام. موسيقى لودفيج جورانسون في فيلم Tenet كانت عملية وأضفت شخصيتها وأعطت أجواء في الفيلم وحتى في المواجهة
الأخيرة وفصل الختام لعل مع أبقاني معه بعد استنزافي الذهني هو أجواء هذه
الموسيقى. ماذا بعد؟ نعم إذا كنت من محبي سينما نولان على شاكلتي فهذا رابط مراجعتي لفيلمه السابق Dunkirk قراءة ممتعة للجميع. |
