بطاقة الفيلم:
النوع: سيرة ذاتية، دراما
إخراج: Clint Estwood
كتابة: Todd Komarnicki
| الطاقم التمثيلي: Tom Hanks, Aeron Ackhart
مدة الفيلم: 96 دقيقة
تاريخ الإطلاق: 9 سيبتمبر 2016ميزانية الإنتاج: 60 مليون دولار أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 125 مليون دولار الإعلان الدعائي
تعاون كبير وكان منتظر هذا العام بين واحد
من أفضل ممثلي هوليوود توم هانكس وأحد أبرز مخرجيها كلينت إيستوود. فالأول رغم
بلوغه الستين عامًا ولكنه ما زال يتحسس طريقه في اختيار الأدوار الجيدة قدر
المستطاع وقد قدم دور جميل في آخر أعماله العام الماضي 2015 Bridge of Spies. والثاني الذي بلغ 86 عام وما زال تواق في
تقديم الجديد في عالم الإخراج. الفيلم ببساطة يحكي قصة تشيسلي سولينبيرجير أو سولي
وهو الطيار الأمريكي الذي أصبح بطلًا بعد أن حط بطائرته على نهر الهدسون في
الحادثة الشهيرة عام 2009 لينقذ من عليها من المسافرين وطاقمها. الفيلم عندما تبحث
وتقرأ في قصته الحقيقة فإنك لا تجد أن الأمر جذابًا وقد يستحق لعمل فيلم سينمائي
وخاصة أن النتيجة النهائية للقصة معروفة كما ذكرت. ولكن كاتب السيناريو في ثالث
تجربة نصية له استطاع أن يخلق عدة خيوط درامية في الفيلم تجعل منه تجربة سينمائية
ممتعة. فأولًا استعراض أحد أهم أحداث الفيلم وهو حادثة الطائرة لم يتم عرضه بكل تفاصيله في بداية الفيلم ولم
يكن استعراضه في تسلسل زمني خطي واحد وإنما انتقل نص الفيلم بين عرض تفاصيل
الحادثة من وجهة نظر أحد أطرافها والضالعين فيها كالعامل في برج المراقبة وبعض
المسافرين وسولي. ومن ثم يأتي للحاضر وتبعات هذه الحادثة على بطل الفيلم. لتكتمل
مشهدية الحدث شيئا فشيئا لدى المشاهد دون أن يشعر بحالة تيه في فهم واستيعاب
تفاصيل الحادثة وفي نفس الوقت يبقي النص سرد الحادثة حتى قرب نهاية الفيلم دون أن
يحرقها بالكامل في بدايته. أما الخط الدرامي الثاني للفيلم فنجد شخصية سولي تحت
عوامل الضغط الكثيرة ما بين التحقيق الذي تجريه معه هيئة الطيران والتي تستهدف في
أن يكون هو اللقمة السائغة وكبش الفداء في هذه الحادثة والخسارة المالية الناتجة
عنها وفي نفس الوقت الضغط الإعلامي والجماهيري الذي جعل منه بطًلًا فتصبح لدينا شخصية
مرتبكة وفي حالة من الخوف والقلق والأرق والشك في أن ما فعلته كان الخيار الأمثل
أم لا. أما الخط الثالث والأخير فكان في عرض القصص الصغيرة لبعض المسافرين على نفس
الرحلة والذي خلق جانب تعاطف إنساني معها أثناء الحادثة.
وعندما نشاهد فيلم Sully فإننا لابد أن نتذكر معه الفيلم المماثل له وهو
Flight.
وعلى الرغم من إخراج إيستوود الجيد لتفاصيل حادثة سقوط الطائرة إلا أن مشهدية
إخراج روبرت زيميكس في فيلم Flight لنفس الحادث كانت أكثر روعة ورعبًا ولاشك أن
ذلك عائد لاختلاف تفاصيل الحادثتين والحل الذي اضطرت شخصية البطل لاختياره لإنقاذ
الموقف.
هنا توم هانكس بأبسط أداء له وبمجرد تعابير
وجهه ونظرات عينه استطاع أن يحمل للمشاهد الحالة الشعورية التي يمر بها بكامل تفاصيلها.
علمًا أن شخصية دينزيل في فيلم Flight كانت أكثر تعقيدًا في ذاتها والعوامل التي
تواجهها. فيلم Sully
بسيط وجميل ويمثل عودة موفقة لكلينت إيستوود بعد آخر ثلاث أفلام له لم تكن على
المستوى المأمول منه كمخرج.
|

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق