بطاقة الفيلم:
النوع: دراما، موسيقي، خيالي
إخراج: Bill Condon
كتابة: Stephen Chbosky, Evan Spiliotopoulos
| الطاقم التمثيلي: Emma Watson, Dan Stevens, Luke Evans
مدة الفيلم: 129 دقيقة
تاريخ الإطلاق: 17 مارس 2017ميزانية الإنتاج: 160 مليون دولار أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 503,974,884$ الإعلان الدعائي |
منذ عدة سنوات بدأت ديزني في إعادة إحياء
كلاسيكيات أفلام الأنيميشن الخاصة بها والتي سطرت بها تاريخها الممتد وإرثها من
الشخصيات الكرتونية والتي مازالت محبوبة لدى الكثير وتشكل عامل إنستولوجي لهم.
وتتمثل عملية الإحياء هذه في إعادة إنتاج هذه الكلاسيكيات عن طريق الدمج بين كادر
تمثيلي حقيقي والجرافيكس وتقنية التقاط الحركة (Motion Capture).
قرار ديزني هذا بحد ذاته محل جدل وذلك لأن
البعض يرى أن ديزني تريد أن تؤمن لها سلسلة أفلام كما هو حال كثير من شركات
الإنتاج تستطيع من خلالها خلق عوائد مادية كبيرة على مدار عدة سنوات قد تمتد لما
فوق العقد وقد يؤدي في نفس الوقت ذلك إلى إفساد الصور الجميلة عن كلاسيكياتها. وفي
الحقيقة مع غياب النصوص السينمائية الإبداعية وضعف أغلب نصوص الأفلام التي نراها
والتي يتخللها أفلام حركة باهتة وأبطال خارقين بتفاوت مستواها الفني وإعادة صنع
لكلاسيكيات سينمائية قديمة وبل حتى لأفلام غير أمريكية حديثة، فلا عجب أن ديزني
فتحت هذا الباب وهو حق مشروع لها والعبرة بالنتائج. وقد مرت 7 سنوات تقريبًا على
انطلاق باكورة هذه الأعمال بدايةً من Alice in Wonderland عام 2010، Mirror Mirror عام 2012، Maleficent عام 2014، Cinderella عام 2015، The Jungle Book عام 2016. نجد أن هذه الأعمال تتراوح في جودة
ومستوى صناعتها ولكن وآخر هذه الكلاسيكيات لهذا العام هو فيلم Beauty and the Beast.
فيلم Beauty and the Beast
ليس فقط أحد الأفلام المنتظرة بالنسبة لي هذا العام وإنما الكلاسيكية الوحيدة التي
كنت انتظر إعادة إنتاجها بعد أن تم الإعلان عن ذلك لما يحمله فيلم الأنيميشن من
أغاني واستعراضات كرتونية هي الأروع بالنسبة لي على مستوى أفلام ديزني. والفيلم
بحد ذاته يحمل مكانة خاصة لشركة ديزني لأنه كان الفيلم الأول لها الذي يترشح
لجائزة أوسكار أفضل فيلم وهنا لا أقصد قائمة أفضل فيلم أنيميشن وإنما أقصد خانة
الأفلام الروائية.
الفيلم للآسف الشديد كان إعادة إحياء غير
موفقة وباهتة بالنسبة لي لعدة أسباب. أولًا الفيلم لم يقدم أي جديد على صعيد معالجة
القصة أو محاولة إضفاء تفسير منطقي لبعض الأحداث التي كانت في الأنيميشن وهذه كانت
لتكون نقطة قوية لصالح الفيلم. النقطة الوحيدة الجديدة التي أضافها الفيلم هي سبب
وفاة والدة بيل ولم تكن إضافة مهمة على صعيد النص أو جمالية الفيلم. وحتى مشهد
الافتتاح لم يكن موفق في طريقة عرضه المختلفة عن فيلم الأنيميشن لا في إخراجه ولا
تجسيده ولا الصوت الروائي الذي يحكي قصة تحول الأمير إلى وحش. ونفس الحديث ينطبق
على المشهد الختامي عندما يعود الوحش إلى أمير. ثالثًا الشخصيات الكرتونية فقدت
بريقها في هذا الفيلم ولم أشعر بها وأتحدث عن شخصيات رئيسية مثل جاستون بخبثه
والذي لم يكن له أي موقف فيه حسن تعامل أو طيبة بعكس ما جاء في الفيلم، لافو بكوميديته،
الوحش بتحولاته من الحزن والغضب واليأس إلى العطف والحب والرحمة. ولعل أفضل
السيئين كان إيما واتسون. رابعًا الجرافيكس كان بالنسبة لي غير مبهر وغير إبداعي
وأحيانًا تشعر أنه مجرد ملصقات موضوعة كخلفية للحدث. ولا يقارن بإعادتي الإنتاج
التي قامت بها ديزني لفيلمي Alice in Wonderland و The Jungle Book، الأول ترشح لجائزة أفضل مؤثرات بصرية والثاني
فاز بها عن استحقاق.
على الرغم أني شعرت بالاستياء على إعادة
الإنتاج الباهتة أثناء مشاهدتي للفيلم وبالأخص في نصفه الأول ولكن ما جعلني أتناسى
هذا الأمر واستمتع بباقي الفيلم هو عندما فقط دمجت نفسي مع أجواؤه الغنائية في
نصفه الثاني. الفيلم حقق أرباح تجاوزت المليار دولار عالميًا ويبقى هذا العامل
المشترك بين جميع الأفلام الأنيميشن الكلاسيكية التي قامت ديزني بإعادة إنتاجها
وهي تحقيقها لعائدات مالية ضخمة .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق