النوع: حركة، مغامرة خيال
إخراج: David Ayer
كتابة: David Ayer
| الطاقم التمثيلي: Will Smith, Jared Leto, Margot Robbie, Joel Kinnaman, Viola Davis مدة الفيلم: 123 دقيقة تاريخ الإطلاق: 5 أغسطس 2016 ميزانية الإنتاج: 175 مليون دولار أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 325,021,779$ الإعلان الدعائي |
فيلمًا آخر كان منتظرًا هذا العام لشركة DC Comics وهو الفرقة الانتحارية الذي
يحكي بكل بساطة عن مجموعة من أشهر أشرار ومجرمي شخصيات DC حيث يتم جمعهم في
فرقة من خلال منظمة سرية لإنقاذ العالم من خطر يحدق به. الفيلم كان فيه عدة عوامل
تدعو للمتابعة والنجاح في نفس الوقت. فالفكرة بحد ذاتها مميزة، فاعتدنا دائمًا أن
يتم جمع أبطال الخير لإنقاذ العالم ولكن الآن فهو العكس أن تستدعي مجموعة من الأشرار
لفعل الخير. السبب الثاني هو عودة شخصية الجوكر بعد ثماني سنوات من أداء الراحل
هيث ليدجير لها وهذه المرة بعباءة ممثل جديد هو جاريد ليتو. السبب الثالث بجانب
الجوكر هو وجود شخصيات جديدة يرغب المشاهد في رؤيتها لأول مرة مثل حبيبة الجوكر
هارلي كوين وديدشوت. وأخيرًا أن شركة DC تريد أن تضرب بقوة هذه المرة بعيدًا عن الجدل
الذي دار حول فيلمها الأول هذا العام Batman v Superman والذي تضاربت الآراء حول مستواه الفني.
الفيلم على صعيد النص كان أمامه عدة تحديات
ومحاور ليتعامل معها، الأول أن يضع بناء جيد لشخصيات مجموعة من الأشرار فيما يتعلق
بماضيها ومشاعرها لأول مرة أمام المشاهد وما حدث أنه كان هناك تركيز على استعراض
جيد لشخصيتين وهي هارلي كوين وديدشوت وقد يكون السبب وراء ذلك هو أن من يحمل
الشخصيتين اثنين من الممثلين المعروفين وأيضًا أن التركيز على باقي الشخصيات بنفس
المساحة سوف يجعل بالتأكيد وقت الفيلم أطول أو يأخذ الكثير من وقت الصراع مع
العدو. ولكن النتيجة كانت أنك لا تتعلق بباقي الشخصيات مما يشعرك كمشاهد أنهم مجرد
جنود تابعين ولا تشعر حتى بالتعاطف لفقدان أحدهم وهذا هو الفرق الأساسي بين DC ومارفل وهو أنك في شخصيات المنتقمون لمارفل
تشعر أن لكل شخصية كيانها المستقل وهذا بالتأكيد يعود للبناء الجيد من مارفل على
مدار السنوات الماضية لأفلامها وشخصياتها. التحدي الثاني هو تحريك هذه الشخصيات
للقيام بعمل خير خارج عن ما اعتادت عليه من أعمال إجرامية. وهنا المسوغات جاءت
منطقية وهي ما بين الترغيب والترهيب وفي النهاية الاتكال على عامل الضمير وهو نسق
قد يكون معتاد عليه من أفلام أخرى. التحدي الثالث هو الخطر الذي يواجهه ويتعامل
معه مجموعة من الأشرار. وهنا في الحقيقة لم أجد شيء مميز عن أفلام أخرى كثيرة تم
مشاهدتها وهو الشرير الذي يملك قوة خارقة للغاية تستطيع تدمير الكون والسيطرة عليه
وبالتالي لم تكن هناك صبغة مميزة بالنسبة لي فيما يتعلق بالعدو الذي تواجهه الفرقة
الانتحارية.
أحد خيبات الأمل التي قد تكون للمشاهد في
هذا الفيلم هو ظهور شخصية الجوكر والذي كان في مشاهد قليلة جدًا على عكس ما كان
التوقع وهو أن يكون له دور كبير ولكن ما حدث هو أنه تم اقتصاص جزء كبير من مشاهده
خلال عملية المونتاج من أجل تقصير مدة الفيلم كما حدث مع فيلم Batman v Superman.
ومع ذلك يبقى ظهور جاريد ليتو بهذه الشخصية كان مميز ولاشك أنه حاول أن يضع بصمته
الخاصة عليها. إذا ما اتفقنا على أن شخصية الجوكر في كل الأحوال هي مجنونة في جميع
تصرفاتها والجنون أنواع. فجوكر جاريد ليتو ليست بفلسفية جوكر هيث ليدجير وعمقها
ولكنها أكثر هزلية من جوكر جاك نيكلسون في طريقة كلامها وضحكاتها وتصرفاتها وحتى
أزيائها وشخصيًا أرغب في مشاهدتها مرة أخرى في مساحة أوسع. وبجانب شخصية الجوكر
فكان هناك ظهور ملفت للممثلة مارجت روبي في شخصية هارلي كوين وويل سميث في شخصية
ديدشوت وأضاف قيمة على صعيد الأداء والكوميديا في الفيلم
يبقى أن هذا الفيلم كان الثاني هذا العام
لشركة DC
وهو أقل مستوى من سابقه Batman v Superman وكنتيجة تنافس مع أفلام مارفل لهذا العام فإن
الأخيرة ما زالت لها اليد العليا كنجاح فني وجماهيري.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق