بطاقة الفيلم:
النوع: دراما
إخراج: Matt Ross
كتابة: Matt Ross
| الطاقم التمثيلي: Viggo Mortensen, Frank Langella, George Mackay مدة الفيلم: 119 دقيقة تاريخ الإطلاق: 29 يوليو 2016 أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 5,875,006$ الإعلان الدعائي |
قليلة هي الأفلام التي تحمل بصمة ورسالة فلسفية عن
الحياة بغض النظر عن مدى صحتها وصوابها. فيلمنا على الرغم من انطلاقه في صالات
السينما منذ أواخر شهر يوليو ومع ركب أفلام الصيف الضخمة وعلى الرغم من ما يحمله
الفيلم من مضمون وأداء تمثيل قوي من طاقمه إلا أنه لم يلقى ذلك الصدى الواسع والذي
يستحقه إلا عندما ابتدأ موسم الجوائز والمهرجانات.
تدور قصة الفيلم عن شخصية بن الذي قرر أن يأخذ
أسرته ويعيش في الغابات لسنوات عديدة ليقوم بتربية أبناءه على نظام تعليمي وصحي
صارم ولكنه فجأة يضطر أن يخرج من عالمه الخاص ليواجه العالم الواقعي المتمثل في
المدينة ومجتمعها في رحلة مع أبناءه لأجل مهمة تنفيذ وصية زوجته. الفيلم يقدم لنا
وجهة نظر مواطن أمريكي اختار أن يترك حياة التمدن بما تحويه من نظام تعليمي مقيت
من وجهة نظره لا ينتج إلا الجهل. مجتمع متهالك جسديًا نتيجة عاداتهم وسلوكياتهم
الصحية. مجتمع فاقد وغير مدرك لحقوقه كمواطن ضمن الدستور. مجتمع أقل إحساس وذائقة موسيقية.
مجتمع أقل شعور بالمسؤولية. لا يكتفي بن بذلك ولكنه أيضًا يسعى لتعليم أبناءه
الكثير من المفاهيم التي تكون فوق سنهم وقد لا يفهما من هو أكبر منهم ويتحدث معهم
بمنتهى الصراحة عن مواضيع قد لا يصلح ذكرها أمامهم بمبدأ أنه لا يكذب على أبناءه
أبدًا وفي المقابل فإنه يعطيهم المساحة والحرية والنقاش للتعبير عن آرائهم في
موضوعٍ ما بطرح الحجة والبرهان ممارسًا مبدأ الديمقراطية بشكل عملي معهم. ولكن بن
يصطدم مع أحد أبناءه الستة في طريقة العيش هذه وتزداد حدة الصدام مع ابنه الأكبر
عندما يذهبوا إلى المدينة وكذلك مع والد زوجته. ليطرح الفيلم تساؤل عن تركيبة
تربية الأبناء على ما هم في حاجته في ظل حياة التمدن المتسارعة والمتغيرة بشكل
مستمر وما عليها من إيجابيات وسلبيات.
نص الفيلم يحمله على عاتق التمثيل طاقم ممتاز من
الأبناء ويقودهم الممثل المعروف فيجو مورتينسن في شخصية الأب. فيجو قدم أداء جميل
يستحق الإلتفاته عليه في موسم الجوائز وكان دوره الذي تعرفت عليه من خلاله في فيلم Eastern
Promises عام 2008 الذي ترشح عنه للأوسكار ويدور أيضًا عن قضية مهمة أيضًا
متعلقة بالاغتصاب. وفي النهاية هو فيلم جميل بفكرة أصيلة يدعو للتفكير عن جوانب
الحياة المختلفة التي نعيشها وأين هي الطريقة الصحيحة لتربية الأبناء بشكل يجعلهم
أكثر تأهيلًا للتعامل معها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق