بطاقة الفيلم:
النوع: دراما، تاريخ، حركة، إثارة
إخراج: Christopher Nolan
كتابة: Christopher Nolan
الطاقم التمثيلي: Tom Hardy, Cillian Murphy, Mark Rylance, Kenneth Branagh, Harry Styles
مدة الفيلم: 107 دقائق
تاريخ الإطلاق: 21 يوليو 2017
ميزانية الإنتاج: 100 مليون دولار
أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 165,422,464$ مليون دولار إلى الآن
الإعلان الدعائي
القصة وأهميتها
الفيلم الأكثر انتظارًا بالنسبة لي هذا
العام وللكثير من عشاق السينما وليس السبب فقط هو إمضاء صاحبه كريستوفر نولان
ككاتب ومخرج معًا. وإنما تجربته الأولى في صناعة فيلم حربي ليستكمل نولان تنوعه
وخوضه لعوالم مختلفة في أفلامه. عندما تم الإعلان في عام 2015 أن كريستوفر نولان
عائد بفيلم حربي عن موقعة Dunkirk انتابني الفضول وبحثت عن وصف بسيط لها دون حرق لتفاصيلها
حتى أشهادها في الفيلم فوجدت القصة باختصار عن كما يعرف معجزة إخلاء جيش الحلفاء
(البريطانيين والفرنسيين) والذي يقدر 400 ألف جندي من الحصار الذي تم تطويقه عليهم
في مدينة دنكرك الفرنسية من قبل القوات النازية. عملية الإخلاء لغالبية الجنود
كانت تعتبر بمثابة انتصار عظيم يتم تداوله في التاريخ البريطاني على الرغم أنها
بالمقاييس العسكرية كانت بمثابة الذل لقوات الحلفاء وتلقوا فيها الكثير من
الخسائر. قصة كما ذكر نولان أنه لطالما أراد أن يخرجها لأنها لم تعطى حقها في
السينما رغم أنها تعني الكثير بالنسبة للبريطانيين وبمثابة نقطة تحول في الحرب
ولكنها كانت تحتاج إلى ميزانية أمريكية لصناعة فيلم عنها. بالتالي نحن أمام قصة
معروفة سلفًا نتيجتها وما سوف تؤول إليه ولكن يبقى عامل السرد لها والاهتمام
بالتفاصيل وعناصر الإثارة هي ما كان على نولان أن يعمل عليه.
عامل السرد
في عامل السرد للأحداث، نولان اختار أن
يقسم مسرح أحداث فيلمه في ثلاث أماكن مختلفة وهي المرفأ الموجود في مدينة دنكرك
لإخلاء الجنود في ظل قصف الطائرات النازية لهم على الشاطئ والسفن التي تأتي
لإخلائهم وأحداثه تتم خلال أسبوع واحد. المكان الثاني في عرض البحر عندما يقرر رجل
وصحبة ابنه وشاب آخر أن يذهبوا بقاربهم الصغير لمساعدة الجنود في دنكرك وتقديم
المعونات لهم وأحداثه تتم خلال يوم واحد. وأخيرًا أجواء السماء بين طائرات
بريطانية ونازية وأحداثها تتم في ساعة واحدة. قرر نولان أن يستعرض مشاهد الثلاث
أماكن بطريقة مبعثرة قليلًا على الرغم من ترابطها تاركًا للمشاهد القيام بطريقة
ترتيب قطع الأحجية. قرار كان ممتاز وبالتأكيد الأنسب الذي كان على النولان أن
يتوجه له حتى يشعر المشاهد بتقاطع الأحداث في هذه الأماكن الثلاثة بفتراتها
الزمنية المختلفة على الرغم أن المشاهد قد يتيه معها في البداية ولكنها تستدعي
كامل تركيزه لمشاهدة الفيلم.
الركيزة الأساسية للعمل
السمة الأبرز في هذا العمل هو أنه بصري
بامتياز في تفاصيله وعناصر إثارته. نولان يعتمد على الصورة بأقل قدر من الحوارات
اللازمة في إيصال تجربة الجنود للخروج من المأزق وإثراء بيئة الفيلم بأكبر قدر من
الواقعية عن طريق استخدام سفن وطائرات حقيقية واعتماد على المؤثرات البصرية
العملية أثناء تصوير الفيلم كعادته حتى في أفلامه السابقة. نولان يستدعي الصمت في
أول مشاهد فيلمه ويستعرض هول الحصار دون أي حوار عن طريق عنوان في إحدى المنشورات
المتطايرة حول بعض جنود الحلفاء الذين يسيروا داخل مدينة دنكرك وحالتهم في البحث عن
الماء أو حتى أعقاب سجائر. ولا يكسر الصمت إلا بداية طلقات الرصاص وهروب أحد
الجنود إلى الشاطئ حتى نرى نشهد مهيب لتجمع جنود الحلفاء على شاطئ دنكرك تمهيدًا
لمحاولة الإخلاء. ولا عجب أن كريستوفر نولان ذكر أنه شاهد العديد من الأفلام
الصامتة حتى يتعلم ويصقل مهاراته في عمل فيلم على هذه السجية. وبين أحداث القتال
في السماء وغرق السفن وعمليات الإنقاذ التي تحدث في البحر والمرفأ، يأتي استعراض
لبعض المشاعر الإنسانية الناتجة عن التجربة مثل اضطراب ما بعض الصدمة الذي يحدث
لبعض جنود الحرب وغريزة البقاء بأي طريقة كانت وحتى في سبيل التضحية بالآخر
والرغبة في العودة إلى الوطن. بل حتى الجدير بالذكر هو أن نولان لم يذكر الجيش
الألماني أو النازي في الفيلم تقريبًا وإنما كان يشير إليه بالعدو دائمًا في سبيل
توجيه تركيز المشاهد هي أن القصة في النهاية هي عن جنود يبحثون عن فرص الأمل
والنجاة بغض النظر عن الطرف الآخر.
الطاقم التمثيلي
الفيلم لا يوجد به شخصية رئيسية تدور حولها
الأحداث أو حتى مكتوبة بأبعاد مختلفة وعميقة وتقديم خاص بها. وشخصيًا لم أتعاطف مع
إحداها بقدر تعاطفي الكبير مع الأحداث ككل والحالة التي كانت بها الشخصيات أثناء
حوادث الغرق والقصف والإخلاء. المهمة الأساسية التي كانت على طاقم التمثيل هو
إبراز ردات فعل الشخصيات وانعكاس تعابير وجهها في التفاعل مع الأحداث وهذا تم
بامتياز وخاصة الممثل كينيث براناه والذي في كل مرة يسترعي انتباهي نظرات الرعب في
عينه عند اقتراب الطائران النازية لقصف المرفأ. إلى جانب الممثل كينيث براناه
فطاقم التمثيل يضم أسماء كبيرة وهي مارك ريلانس وتوم هاردي في ثالث تعاون مع
النولان والذي لم يظهر وجهه طيلة الفيلم إلا في مشهدين بدايته ونهايته ولكن نولان
اختاره بسبب قدرته التمثيلية خلف القناع مثل ما حدث في فيلمه The Dark Knight Rises
في دور باين. والممثل سيليان ميرفي في خامس تعاون مع نولان وكانت شخصيته بالنسبة
لي وما مرت به هي الأكثر تعاطفًا معها. ومع الأسماء الكبيرة يأتي طاقم من الممثلين
الشباب والغير معروفين والوحيد الشهير منهم كان هاري ستايلز من فرقة One Direction
والذي أثار اختياره الجدل مثل ما حدث عندما اختار نولان هيث ليدجير لشخصية الجوكر
في فيلم The Dark
Knight ولكن هاري قدم في النهاية أداء جيد بصحبة باقي الشباب.
الموسيقى التصويرية
الموسيقى التصويرية كأغلب أفلام النولان من
تأليف العبقري هانز زيمر والتي دائمًا ما ترسخ في ذهني بعد مشاهدة الفيلم واستمع
لها في انعزال عنه ولكنها على العكس في Dunkirk كانت خادمة أكثر لمشاهد الفيلم وموسومة بحالة
التشنج والهلع المصاحبة للأحداث. وكانت تقريبًا على إيقاع واحد في أغلب أحداث
الفيلم عدا نهايته مع اختلاف في وتيرة تصاعدها. وحتى أن موسيقى هانز زيمر في
الإعلانات الدعائية لأفلام نولان السابقة تكون من أروع ما يكون ولكن الوضع لم يكن
مماثل في حالة الإعلان الدعائي لفيلم Dunkirk.
أولية النولان
نولان يقدم فيلمه الروائي العاشر والأول له
مبني على قصة حقيقية والأقصر من بين جميع أفلامه السابقة. وكانت أوليته القصوى وبطله
في العمل هو الحدث نفسه ومن ذلك جاء التركيز والتكثيف على المستوى البصري للعمل من
أجل إيصال أجواء الإخلاء من حصار دنكرك في ظل عدم وجود مشاهد عنيفة اعتدنا عليها
في مثل هذه النوعية للأفلام وكان فيلم حربي مميز جدًا عن غيره من نفس الفئة. ولو
وضعته شخصيًا في مقارنة مع أفضل فيلم حربي بالنسبة لي وهو رائعة سبيلبيرج Saving Private Ryan سوف يتضح الفرق في جوهر بناء
كلا الفيلمين.
النوع: دراما، تاريخ، حركة، إثارة
إخراج: Christopher Nolan
كتابة: Christopher Nolan
| الطاقم التمثيلي: Tom Hardy, Cillian Murphy, Mark Rylance, Kenneth Branagh, Harry Styles
مدة الفيلم: 107 دقائق
تاريخ الإطلاق: 21 يوليو 2017ميزانية الإنتاج: 100 مليون دولار أرباح شباك التذاكر الأمريكي: 165,422,464$ مليون دولار إلى الآن الإعلان الدعائي |


















